تكشفت اليوم تفاصيل جريمة مروعة، بطلها شخص ينطبق عليه المثل القائل: “ومن الحب ما قتل”، حيث لم يجد الشاب الذي كان معجباً بزميلته في الجامعة، إلا أن ينهي هذه القصة المحزنة بجريمة فظيعة، حيث عمد الشاب لاستدراج الفتاة، وقتلها حتى لا تتزوج غيره. وذكرت وسائل إعلام أردنية تفاصيل الجريمة المروعة، التي أنهت حياة نهى الشرفاء ذات العشرين عاماً، حيث عثر على جثتها اليوم بعد 9 أيام على اختفائها في إحدى المناطق الأردنية، وذلك بعد أن قام شاب كان معجباً بها وأراد الزواج منها بخطفها من خلال الاتصال بها عبر إحدى صديقاتها لملاقاتها، وما كان منه إلا أن قام بقتلها وترك جثتها في الخلاء لتنهشها الحيوانات المفترسة.
وأوضحت صديقات نهى أنها كانت تتمتع بأخلاق حسنة وعلاقتها جيدة مع الجميع، كما أنها تخرجت من الجامعة منذ سنتين، مؤكدات أن أحد زملاء الدراسة أراد الزواج من نهى إلا أن والده كان يعارض الفكرة لأن عادات أسرته لا تسمح بالزواج إلا من عائلتهم نفسها، كما أنه طلب من ابنه إكمال دراسته وتكوين مستقبل مهني جيد قبل الارتباط والتفكير في الزواج. وبينت التفاصيل أن الشاب الجاني حاول مراراً وتكراراً مع والده ليوافق على زواجه من البنت التي اختارها إلا أن والده أصر على موقفه الرافض، وبعد أن وصل لمسامع الشاب أن نهى تقدم لخطبتها أحد الأشخاص فاشتعلت الغيرة في قلبه وقام بقتلها.
وبعد تأخر عودة نهى عن المنزل تم إبلاغ الشرطة التي تولت عمليات البحث والتحري والتحقيق مع جميع معارفها، وبتجميع أقوال الذين تم استدعاؤهم للتحقيق، تشكّلت لدى فريق التحقيق الخيوط الأولية التي تؤشر إلى معرفة الجاني. وبالتحقيق مع الشاب وبتضييق الخناق عليه وبمواجهته بعدد من الأدلة التي تؤكد تورطه في غياب “نهى” انهار واعترف أنه استدرجها إلى خارج أسوار الجامعة، ولشدة غيرته عليها ولأنه لا يريد أن تكون زوجة لغيره قام بخنقها وطعنها حتى فارقت الحياة، وتركها وغادر.
وطالبت أسرة “نهى” بتطبيق أقصى العقوبات بحق الجاني وإعدامه، كما أن والدتها ناشدت ملك الأردن عبد الله الثاني التدخل وأخذ حق ابنتها المغدورة. واشتعل موقع التواصل الاجتماعي تويتر بقصة مقتل نهى الشرفاء، حيث طالب المغردون بتطبيق أقصى العقوبات على الجاني، مؤكدين أن عقوبة الإعدام هي أقل عقاب يستحقه الجاني الذي قتل فتاة في عمر الزهور.