لغز المرض الغامض بالدقهلية.. ارتفاع حالات الوفاة.. ومسئول: انفلونزا موسمية
يعيش مواطنو محافظة الدقهلية حالة من الرعب، لتزايد حالات الوفاة والإصابات التى تشهدها المحافظة، وتحديداً مستشفى الصدر بمدينة المنصورة، خلال تلك الفترة، بمرض لم يتم التعرف عليه بعد، حيث تشهد تصريحات المسئولين لغط، فهناك من يؤكد بأن الوفيات بسبب انتشار فيروس "h1n1 " والمعروف بإنفلونزا الخنازير، وأخرون يقولون إنه إنفلونزا موسمية.
وازدادت حدة الخوف والقلق، بعد وصول حالات الوفاة إلى 15 حالة، يشتبه بإصابتهم بالمرض، وعشرات الحالات بغرف العزل داخل المستشفى، الذي بات كافة الأطباء والعاملين فيه لا تفارق الكمامات وجوههم، خوفاً من إنتشار العدوى بالمرض.
من جانبه، قال الدكتور مجدى حجازى "وكيل وزارة الصحة بالدقهلية" إن هناك حالات خرجت من المستشفى بعد تحسنها من المرض، وأن معدل الإصابة بمرض الأنفلونزا الموسمية طبيعي في مثل هذا الوقت من السنة، مؤكدا على ضرورة التفرقة بين الوفيات التي تشهدها المستشفى نتيجة للاصابة بالفيروسات أو الأوبئة، وبين حالات الوفاة الطبيعية الأخرى، منعًا لإثارة الذُعر بين المواطنين.
وأضاف حجازي أن نسبة التحسن بين الحالات المصابة بالمرض، بالمستشفى، تخطت الـ 70 % وأنه لا يسمح للمرضى بمغادرة المستشفى حتى بعد تحسنهم واستجابتهم للعلاج، إلا بعد استكمال جرعات علاجهم.
فيما قال مصدر طبي "رفض ذكر اسمه" أن مستشفى صدر المنصورة تستقبل يوميًا ما يقرب من 8 إلى 9 حالات مشتبه في إصابتهم، وحتى الآن تحتجز المستشفى بقسم العزل 35 حالة، لم تأتِ نتائج التحاليل الخاصة بهم بعد، للتأكد من صحة إصابتهم بالمرض من عدمه، مشيرًا إلى أن تلك النسبة تُعد نسبة مرتفعة بشكل ملحوظ عن الأعوام السابقة، خاصة وأن الحالات لا تستجيب للعلاج بعقار "التامي فلو" وتتدهور سريعا بالإضافة للانتشار السريع للعدوى، مرجحاً أن يكون هناك تحور في الفيروس الأصلي للمرض.
ولفت المصدر الإنتباه إلى إفتقار قسم العزل الخاص بمستشفى الصدر إلى أدوات مكافحة العدوى ومقاومتها، والتى يُرثى لها، حيث يطل قسم العزل على منطقة مهجورة ممتلئة بالصرف الصحي، يقذف بها المرضي فضلات الطعام، وتمتلئ المنطقة بالباعوض والحشرات، فالمستشفي تعاني من نقص في عمال النظافة.
وأضاف أن المستشفى بها الماسكات والكحول والأدوات البسيطة والمبدئية لمكافحة العدوى، إلا أنها تعاني من عدم النظافة، الأمر الذي يمثل خطرًا كبيراً على حياة كل من المرضي والأطباء، مشيراً إلى أن الأطباء أكثر عرضه للخطر، بسبب قيامهم بالكشف على المرضى في الإستقبال، دون ماسكات أو كمامات، وهم لايعرفون طبيعة مرضهم، مما يعرض حياتهم للخطر، وتكافئهم الحكومة في النهاية بصرف " 19 جنيها " بدل عدوى شهريا ، على حد وصفه.
المصدر : اخبارك نت