Pages

Pages

30‏/10‏/2014

هل أنتي ضعيفة الشخصية .. إكتشفي ذلك




الشخصية هي مجموعة من العواطف والأفكار والاتجاهات والتصرّفات, لكن علماء النفس اختلفوا كثيراً في تعريفها، حتى وصل عدد تعاريف الشخصية إلى أربعين تعريفاً ويحددها بعض الباحثين على أنها: مجموعة الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الإجتماعية لفردٍ بعينه وتميزه عن غيره كما أن الشخصية تحمل العديد من الصفات مثل: القوية والضعيفة السعيدة والعصبية.. وغيرها ويبقى ضعف الشخصية هو الشعور الأصعب والأكثر حاجةً للمعالجة لكن قبل العلاج يجب أن تعرفي فيما إذا كنت فعلاً ضعيفة الشخصية؟

فما هي مظاهر ضعف الشخصية؟ 


عدم القدرة على اتخاذ أي قرارٍ حتى في الأمور الشخصية

الخوف والخجل من الكلام أمام الآخرين أو محادثتهم

عدم التحكم في العواطف والمشاعر, بل الانجراف وراءها دون معرفةٍ بعواقبها

التبعية للأقوى في الرأي والفكر والحركات وغيرها

كثرة الشكوى واللجوء للآخرين حتى في أبسط الأمور

تقليد الآخرين في حركاتهم ولباسهم وهيئاتهم بل حتى وآرائهم وأخلاقهم

كيفية تنمية الشخصية والتغلب على سلبيات الشخصية الضعيفة؟


أولاً: لا تنسى هدفك الأسمى


ونقصد بذلك الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية والغايات الدنيوية، ولا يواجه المسلم مشكلةً في تحديد الهدف الأكبر في وجوده، ولكن المشكلة تكمن في الغرق في تفاصيل الحياة وتعقيداتها، وبالتالي يصبح إحساسنا وشعورنا للهدف ضعيفاً، مما يجعل توليده للطاقة التغييرية لا تصل إلى المستوى المجدي لتنمية الذات.

ثانياً: القناعة بضرورة التغيير


يظن كثيراً من الناس أن وضعه الحالي جيداً ومقبولاً أو أنه ليس الأسوأ على كل حالٍ، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئةً وإمكاناته محدودةً، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره، والحقيقة أن المرء حين يتطلع إلى التفوق على ذاته والتغلب على الصعاب من أمامه سوف يجد أن إمكانات التحسين أمامه مفتوحةً مهما كانت ظروفه.

ثالثاً: الشعور بالمسؤولية


حين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به، تنفتح له آفاقاً لا حدود لها للمبادرة، حيث يجب أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه، كما إن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثيرٍ من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسؤولية.

رابعاً: الإرادة الصلبة والعزيمة القوية


وهي شرطٌ لكل تغييرٍ ، بل وشرطٌ لكل ثباتٍ واستقامةٍ، وفي هذا السياق فإن (الرياضي) يعطينا نموذجاً رائعاً في إرادة الاستمرار، فهو يتدرب لاكتساب اللياقة والقوة في عضلاته، وحتى لا يحدث الترهل فإن عليه مواصلة التدريب, وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرارٌ في اكتساب عاداتٍ جديدةٍ وحميدةٍ.

لا تسمحي لنفسك أن تقعي بشباك ضعف الشخصية, بل حاولي ان تتعرفي عليها وعلاجها قدر الإمكان, لأن ضعف الشخصية سيقف حائلاً أمام تحقيق أحلامك وطموحاتك, من أبسطها إلى أعقدها.