شاشات جزيئية تفتح أفاقا جديدة في عالم الدعاية والإعلان
ابتكر العلماء شاشة شفافة لاصقة يمكنها تحويل أي نافذة زجاجية إلى شاشة عرض وتحريك الصور على سطحها.
ويمكن استخدام الشاشات اللاصقة لعرض الإعلانات على واجهات المتاجر ونوافذها أو للدعاية عن نشاط مكتبي.
والشاشات الجديدة تتكون من جزئيات متناهية الصغر تعكس الضوء الأزرق على البوليمر السائب ويمكن تثبيتها ولصقها على أي سطح شفاف لنافذة.
هذه الجزيئات الصغيرة لا يراها الإنسان وتتميز بالشفافية غير أن الصور المعروضة على السطح تظهر باللون الأزرق.
وأكد فريق البحث في دورية (تواصل الطبيعة Nature Communications) المعنية بشؤون الطبيعة إنها (الشاشة) أكثر بساطة مقارنة بشاشات شفافة مشابهة متعارف عليها.
انسياب الصور
الشاشات الشفافة في حد ذاتها ليست بالجديدة، فهناك الكثير منها يخضع لعمليات تطوير تجارية.
وشرح الباحث الرئيسي شيا وي هسو، وهو طالب دراسات عليا لدى مؤسسة (إم أي تي) وجامعة هارفارد الأمريكية قائلا “نقوم بعمل انسياب للجزئيات الصغيرة على سطح البوليمر السائب قبل أن يتصلب بالمعنى الحرفي للكلمة.”
ويلزم كل سنتيمتر مربع من الشاشة عدد قليل من الألف من الغرام من الجسيمات الصغيرة، وهو ما يعني أن هذه التكنولوجيا رخيصة أيضا إلى حد ما.
بسيطة للغاية
ونظرا لكون كل نوع من الجزئيات يعكس لونا واحدا فقط، فان تلك الشاشات في هذه الحالة تعكس لونا واحدا للصورة.
وقال الباحثون إنه من الممكن الحصول على إمكانية عرض ألوان متعددة وذلك مع إضافة المزيد من الجزئيات الصغيرة إلى الشاشة.
وقال هسو لبي بي سي “نظرا لكونها بسيطة للغاية يمكن لصق هذا السطح الرقيق (البلاستيكي) على أي سطح.”
وأضاف “يمكنك وضعها على واجهات المتاجر لعرض إعلانات أو معلومات عن ما بداخل المتجر، أو بإمكاننا استخدامها لتقديم أنشطة مكتبية.”
المصدر: العاصمة