طفل .. عمره لم يتجاوز الثمانية اشهر و شقيقته في الخامسة من عمرها مات ابوهما
. و لحقت به الام بعد فترة قصيرة من الزمن اخذهم العم شقيق الوالد ليشرف على تربيتهما و رعايتهمافلم يكن لديهما قريب غيره ..لم تتحمل زوجة العم عبء الرعاية و التربية و المسئوليةفطلبت من زوجها الطلاق او إبعاد الأطفال عنهم ..وقف الزوج فيحيرة من أمره فعليه أن يقرر بقاء زوجته او الأطفالو هداه تفكيره الشيطاني الى حمل اطفال اخيه و تركهما بمقبرة العائلةالتي يرقد فيها جثمان امهما وابيهمانعم تركهم احياء الى جوار الأمواتاقـــــــفل القبـــــــــرو لكن القدرة الالهية جعلته لا ينتبه الى تلك الفتحةالصغيرةالتي تركها في غفلة منه .. فكانت لهما حياة و هواء للتنفسمن تلك الفجوة المتروكة عفواومضت اربعة ايام قبل ان يكتشف احد امرهماحتى قدمت جنازة في مقبرة مجاورة و بعد انتهاء مراسم الدفنسمع الناس اصوات اطفال يتحدثون و يلهوونبحثوا عن مصدر الصوت حتى وجدوا الطفلين فيالقبرو اخرجوهما و تولت الجهات المسؤولة العناية بهماثم تم القبض على العم المجرم و سألوه عن سبب جريمتهو لماذا لم يضعهما بملجأ او ميتم فلم يجب !سألوا الطفله كيف عاشت و اخوها اربعة ايام دون طعام او شرابفقــــالت قــــولا عجيــــباشعرت بقشعريرة القدرة الالهية تعتريني كالكهرباءتسري في عروقي و تجمد دميقالــــــــت الطفـــــــــلةكانت هناك شجرة مثمرة من جميع انواع الفاكهةو كنت اقطف منها حين اجوع ..أما اخي فكان يبكي حين يجوعفيحضر إليناشيخ كبير ذو لحية بيضاء يحمله بين ذراعيهو يضعه على ثدي امي ليرضع حتي ينامظللت اردد الشهادة و انطقها ساعات و ساعات في رجفة قلبيكانت هذه قدرة الرحمن و جلاله و معجزاته و عظمته ارسل جنوده و ملائكته الى القبر لإنقاذ أرواح بريئة لا تعرف الشر ..لإنقاذ الانسان من ظلم الإنسان فسبحان الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيزالجبارالمتكبر القادر على كل شئ سبحانه
المصدر: اليوم السابع