هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري ويسمى بيوم عاشوراء ويصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء لذلك يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن.
إن عاشوراء هي ذكرى إستشهاد الإمام الحسين ، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة. أستشهد الإمام الحسين مع جمع من خيرة أبنائه و أصحابه في أرض كربلاء، وكانت هذه الواقعة الأليمة في يوم الجمعة العاشر من شهر محرم من سنة 61 هجرية ، الموافق لسنة680 ميلادية.
هذا اليوم له أهمية كبيره خاصة عند الشيعة ، ففيه استشهد الامام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته ظلما، بعد حِصَار دام ثلاثة ايام مٌنِعَ هو واهل بيته من الماء من قبل جيش يزيد ابن معاوية. وللذكرى عند الشيعة عموما، شعائر مميزة يقومون بها طيلة الايام العشره الاولى من شهر محرم التي تعزز ايمانهم من خلال التفكر بالحدث المآسوي العظيم.
ومن الشعائر التي يقومون بها في جميع أنحاء العالم وخاصة في كربلاء، هي زيارة ضريح الحسين وإضاءة الشموع وقراءة قصة الامام الحسين والبكاء عند سماعها واللطم تعبيراً عن حزنهم على الواقعة، والاستماع إلى قصائد عن المأساة والمواعظ عن كيفية استشهاد الحسين وأهل بيته.
والجدير بالذكر أن الإمام الحسين قدم إلى الكوفة بناءاً لطلب الكثير من المسلمين هناك، حيث كانوا يطلبون منه القدوم إلى الكوفة لكي ينصرهم ويقاتل معهم ضد ظلم وإستبداد يزيد بن معاوية الجائر. وبعد مراسلات طويلة بين أهل الكوفة والإمام. قرر الإمام القدوم نحو الكوفة لنصرة الناس ولتلبية النداء الجهادي، إلا أن ما جرى كان عكس ذلك فقد قام يزيد بالترهيب والترغيب لتحريض الناس على قتال الإمام. فقام أهل الكوفة حينئذ بخذل الإمام بعد أن وعدوه.
أستشهد الإمام الحسين مع كل أبنائه وأصحابه حتى الطفل الرضيع قتلوه ولم يبقى سوى الإمام زين العابدين من أبنائه.
وإلى يومنا هذا، يحي الشيعة في العالم كل سنة هذه الذكرى الأليمة وتقام المسيرات في اليوم العاشر من شهر محرم لتجوب معظم الشوارع تنديدا واستنكارا لما جرى في مثل هذا اليوم، مؤكدين مُضيهم في هذا النهج الجهادي لقتال كل مستكبر وظالم في العالم. فبذل الدم لإعلاء كلمة الحق ورفض الظلم هو النهج الإنساني لأتباعه.