Pages

Pages

27‏/10‏/2014

“مشاهير” ينجبون أبنائهم في “أمريكا” للهروب من “الجنسية المصرية”



من الواضح أن الشعارات والأغاني التي “يضحك” بها الفنانون على الشعب المصري ليست إلا أداء تمثيلي ينتهي بمجرد إنتهاء الأغنية أو الفيلم، ففى الفترات الأخيرة تزايد عدد الفنانين المصريين الذين يقصدون الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إنجاب أطفالهم على أراضيها، و ذلك من امتيازات تضمنها قوانين البلاد، أهمها حصول الطفل على الجنسية الأمريكية مباشرة.
بدأ عدد كبير من النجوم والنجمات بولادة أبنائهم خارج مصر، وتحديدا فى الولايات المتحدة الأمريكية ليحملوا جنسيات أجنبية للهروب من الجنسية المصرية، ويبدو أن هذه الظاهرة أصبحت موضة الفنانين.
كانت النجمة منى زكي أحدث هؤلاء، بعدما فاجأت الجميع بإنجاب طفلها الثاني “سليم” هناك، تلقت منى وزوجها الفنان أحمد حلمى تعليقات حملت هجوماً ساخناً على مواقع التواصل الإجتماعى، ليس لأنهما أخفيا خبر الحمل والإنجاب عن الجمهور، وإنما لأنهما اختارا لإبنهما الجنسية الأمريكية، فيما كان كل منهما يشدو بالوطنية سواء في أعماله الفنية أو خارجها.
نجوم ونجمات آخرون رفعوا شعار “الجنسية الأمريكية تكسب” وهما يقرران اختيار محل ميلاد ابنهما، فالفنانة زينة أنجبت هناك أيضاً طفليها التوأمين “عز الدين وزين الدين”، سافرت إلى أمريكا قبل أن يكتشف أحد علامات الحمل عليها، لأنها لم تكن قد أعلنت زواجها، حيث إدعت أنها تزوجت الفنان أحمد عز عرفياً وأنجبت هناك، بسبب ما رددته أيضاً بأنها رفضت طلب والد الطفلين بالإجهاض وتهديده بأنها في حالة إصرارها على الإنجاب لن يعترف بهما، كما أن زينة اختارت أمريكا تحديداً لأن القوانين هناك لا تلزمها أن تقدم ما يؤكّد زواجها عند تسجيل الطفلين.
وكما هو الحال مع المطربة بسمة بوسيل زوجة الفنان تامر حسنى، حيث وضعت طفلتها الأولى “تاليا” العام الماضى بأمريكا، حيث سافر تامر بسبب إحيائه حفلات غنائية هناك، ولحقته بسمة قبل الولادة بأيام لتلد الطفلة وتحصل على الجنسية الأمريكية.
الأمر نفسه فعله المطرب خالد سليم، عندما اصطحب زوجته خيرية إلى أمريكا لإنجاب ابنتهما في أحد مستشفيات ولاية كاليفورنيا.
كما أن الفنانة إيمى قد سافرت مع زوجها الفنان اللبنانى غسان المولى إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلد بها، وفى نفس المستشفى التى ولدت بها ابنها الأكبر، وبذلك يكون أبناؤها الثلاثة يحملون الجنسية الأمريكية، وانضمت المطربة مي سليم إلى القائمة أيضاً عام 2011.
“ماشربتش من نيلها” غنتها شيرين من قبل، ولكن في الحقيقة كانت تفكر في إعطاء الجنسية الأمريكية لابنتيها، حيث قالت : “فكرت أن أنجبهما في أمريكا و لكن الظروف لم تسمح وقتها”.
أما الفنانة غادة عبد الرازق، فرغم إنها أنجبت ابنتها روتانا في مصر، لكنها شجعت ابنتها على أن تنجب في أمريكا، وبالفعل سافرت غادة إلى أمريكا بصحبة روتانا وزوجها، وهناك استقبلت خديجة أول حفيدة لها.

توجهت الفنانة بسمة زوجة عضو مجلس الشعب السابق والأكاديمي عمرو حمزاوي إلى الولايات المتحدة بسبب قرب موعد ولادة الفنانة لطفلها الأول من زوجها عمرو حمزاوي.
وكانت الفنانة بسمة قد وعدت معجبيها ومحبي زوجها بأنها لن تحرص على منح إبنها أي جنسية غير الجنسية المصرية، لكنها ومع قرب موعد تنفيذ الوعد طارت إلى أمريكا حرصا منها على أن يولد طفلها القادم على الأراضي الأمريكية حتى يتم منحه الجنسية الأمريكية تلقائيا، على أن يلحق بها حمزاوي قريبا ليكون بجانبها أثناء ولادتها لطفلهما الأول، وقد أغضب ذلك التصرف معجبيها ممن وعدتهم من قبل.
ويذكر أن عمرو حمزاوي كان يعيش لفترة طويلة في الولايات المتحدة أثناء عمله في معهد كارنيجي للدراسات السياسية، كما يذكر أن لعمرو أبناء آخرين يحملون الجنسية الألمانية من زوجته الألمانية السابقة.
أما عن أمريكا نفسها فيرجع تاريخ حق منح من يولد على الأراضي الأمريكية الجنسية حتى وإن ولد لأبوين لا يحملان الجنسية الأمريكية إلى عام 1898 بقرار من المحكمة العليا، وقد أقر الكونجرس هذا الحق في التعديل رقم 14 من الدستور، ومنذ ذلك الوقت تشهد الساحة السياسية الأمريكية بين الحين والآخر محاولات لإعادة النظر فى هذا التعديل لكنها باءت جميعا بالفشل.
ويثير هذا الحق انقساما واضحا بين الأمريكيين، حيث يمكن لإبن أو إبنة أسرة مقيمة بصورة غير شرعية فى الولايات المتحدة الحصول على الجنسية، فى الوقت الذى لا يستطيع فيه والداه الحصول على أي أوراق أو وثائق حكومية مثل رخصة القيادة أو بطاقة هوية.
لكن الطفل فى هذه الحالة يحصل على شهادة ميلاد رسمية من الحكومة الأمريكية، ويستطيع أن يستخرج أهله له جواز سفر أمريكى، ويحق لهذا الطفل بعد بلوغه السن القانونية (18 عاما) أن يطلب حق الإقامة ومن بعده التجنس (بعد مرور 3-5سنوات) لوالديه وإخوته، وينطبق نفس السيناريو على زوار الولايات المتحدة من السائحين أو الطلاب، وتزايدت خلال السنوات القليلة الماضية أعداد القادمين من دول العالم الثالث لولادة أبنائهم في الأراضي الأمريكية، دون أن تكون هناك أي رابطة حقيقية تربطهم بأمريكا.