بالفيديو : اتفق العرب على ألا يتفقوا
صدق من قال 'اتفق العرب على ألا يتفقوا ابدا'، فمكيال الخذلان والخيانة لا يزال محيطا بضلال العرب اينما وطأت اقدامهم، ما دام اسيادهم يرحبون وينفذون ما يقوده الغرب نحوهم لاجل ابقائهم في مقاعد العرش المسمومة على حساب راحة وكرامة شعوبهم، فلا تكاد تجد يوما اتفق فيه العرب حول قضية استقرار دولة ما، الا من حيث شكلياتها، وان اكدوا على شكليتها فانهم لن يتفقوا في مضمونها، هذا لان طابع الخذلان والخيانة قد غلب عليهم وصار دستورهم. وبالحديث عن تونس ومصروسورية وسبب تاخر ايجاد حل سلمي لازمات هاته الدول، هو بالتأكيد ثورة الخذلان والخيانات المتتابعة احداها تلو الاخرى بين مصالح ومطامع، واثبات لدبلوماسيات بعضها في المنطقة لغيابها الطويل عن الساحة السياسية، او بمجرد تقدم نوعي في اقتصادياتها جعلها تحس وكأنها برتبة الدول المتقدمة حتى تحشر انفها في ما لا يعنيها عن طريق ما يسمونه عندهم بالوساطة، لكن حقيقتها وخز ابر في هذه الدول حتي تنشق في داخلها خدمة لاجندة اجنبية. فبذلك الهزل من الخذول والخيانة تم على اثرها بقاء فلسطين محتلة لحد الساعة من خلال تطليق بعض هذه الدول لكل ما يساهم في بناء دولة فلسطين نتيجة التطبيع المفرط مع اسرائيل، برغم من ادعائها بتضامنها مع فلسطين غالبة او مغلوبة بدليل ما جرى من احداث غزة التي تعرضت لغارات من طرف اسرائيل، الا انها لقيت خذولا عربيا في الاسراع بها الى منفذ الامان بعد مشاورات تخللتها اجتماعات عربية لا تغني ولا تسمن من جوع، كادت لطول مدتها ان تبيد اهل غزة لولا استعطاف الرأي العام الدولي الذي اجبر اسرائيل على ايقاف الغارات الجوية على غزة. فكل ما احرزته القضية الفلسطنية من تطور هو نتيجة اجتهاد ونضال الفلسطنيين وليس العرب الذين اكتفوا بالتنديد والاستنكار وتقديم المساعدات الاقتصادية التافهة، لانهم اتفقوا على ألا يتفقوا واذا اتفقوا فسيكون اتفاقهم مبنيا على خيانة شعوبهم، حصل حديثا اتفاقهم ضد تدمير حاضرة العرب العراق ثم السودان فليبيا المدمرة الان والان سورية وقبل ذلك شعب فلسطين الذي بقي يتخبط وحده ضد اسرائيل المدعومة من امريكا واتباعها، فأين هي فلسطين من 'الربيع العربي'؟ الكل تناساها لان لصالح تخريب دول اخرى، وهو ما وجده الغرب فرصة لتمرير الاستطان واحلال الامر الواقع بشعب فلسطين المشتت في اصقاع الارض. وليت الخيانة قائمة فقط على قرارات وادعاءات سياسية مزعومة لمساندة قضية عربية ما، وانما وصلت وقاحة بعضها الى تمويل مرتزقة افارقة وارهابيين للفتك بشعوب الربيع العربي، مثلما حدث مع ليبيا، واغرب من ذلك، رغم بعد بعض الدول العربية بالاف الكيلومترات عن بعض دول الربيع، الا انها تحاول بأي طريقة تشتيت هذه الدول، وهذا ما ادانه جهاز الاستخبارات التونسي الذي كشف تورط دول خليجية في تجنيد وتمويل ارهابيين من تونس لضرب الساحل الافريقي المقصود منه الجزائر، في اشارة الى احدى دول الوساطة في سورية وليبيا، وبالحاصل فان زوبعة النطاح العربي ليست لها ما يبررها سوى خيانة مبجلة لبعض 'سادتنا' العرب، الذين لم يفهموا بعد بان السلطة تكليف وليست تشريفا! ومع ان فرضية التخلص من هيمنة اعدائنا ليست بعسيرة بمجرد ايقاف مرور انبوبي الغاز والبترول سينتهي الامر لصالحنا،على ان لا تكون هناك خيانة للولي على شعبه من اجل كرسي مشؤوم مسموم.
صدق من قال 'اتفق العرب على ألا يتفقوا ابدا'، فمكيال الخذلان والخيانة لا يزال محيطا بضلال العرب اينما وطأت اقدامهم، ما دام اسيادهم يرحبون وينفذون ما يقوده الغرب نحوهم لاجل ابقائهم في مقاعد العرش المسمومة على حساب راحة وكرامة شعوبهم، فلا تكاد تجد يوما اتفق فيه العرب حول قضية استقرار دولة ما، الا من حيث شكلياتها، وان اكدوا على شكليتها فانهم لن يتفقوا في مضمونها، هذا لان طابع الخذلان والخيانة قد غلب عليهم وصار دستورهم. وبالحديث عن تونس ومصروسورية وسبب تاخر ايجاد حل سلمي لازمات هاته الدول، هو بالتأكيد ثورة الخذلان والخيانات المتتابعة احداها تلو الاخرى بين مصالح ومطامع، واثبات لدبلوماسيات بعضها في المنطقة لغيابها الطويل عن الساحة السياسية، او بمجرد تقدم نوعي في اقتصادياتها جعلها تحس وكأنها برتبة الدول المتقدمة حتى تحشر انفها في ما لا يعنيها عن طريق ما يسمونه عندهم بالوساطة، لكن حقيقتها وخز ابر في هذه الدول حتي تنشق في داخلها خدمة لاجندة اجنبية. فبذلك الهزل من الخذول والخيانة تم على اثرها بقاء فلسطين محتلة لحد الساعة من خلال تطليق بعض هذه الدول لكل ما يساهم في بناء دولة فلسطين نتيجة التطبيع المفرط مع اسرائيل، برغم من ادعائها بتضامنها مع فلسطين غالبة او مغلوبة بدليل ما جرى من احداث غزة التي تعرضت لغارات من طرف اسرائيل، الا انها لقيت خذولا عربيا في الاسراع بها الى منفذ الامان بعد مشاورات تخللتها اجتماعات عربية لا تغني ولا تسمن من جوع، كادت لطول مدتها ان تبيد اهل غزة لولا استعطاف الرأي العام الدولي الذي اجبر اسرائيل على ايقاف الغارات الجوية على غزة. فكل ما احرزته القضية الفلسطنية من تطور هو نتيجة اجتهاد ونضال الفلسطنيين وليس العرب الذين اكتفوا بالتنديد والاستنكار وتقديم المساعدات الاقتصادية التافهة، لانهم اتفقوا على ألا يتفقوا واذا اتفقوا فسيكون اتفاقهم مبنيا على خيانة شعوبهم، حصل حديثا اتفاقهم ضد تدمير حاضرة العرب العراق ثم السودان فليبيا المدمرة الان والان سورية وقبل ذلك شعب فلسطين الذي بقي يتخبط وحده ضد اسرائيل المدعومة من امريكا واتباعها، فأين هي فلسطين من 'الربيع العربي'؟ الكل تناساها لان لصالح تخريب دول اخرى، وهو ما وجده الغرب فرصة لتمرير الاستطان واحلال الامر الواقع بشعب فلسطين المشتت في اصقاع الارض. وليت الخيانة قائمة فقط على قرارات وادعاءات سياسية مزعومة لمساندة قضية عربية ما، وانما وصلت وقاحة بعضها الى تمويل مرتزقة افارقة وارهابيين للفتك بشعوب الربيع العربي، مثلما حدث مع ليبيا، واغرب من ذلك، رغم بعد بعض الدول العربية بالاف الكيلومترات عن بعض دول الربيع، الا انها تحاول بأي طريقة تشتيت هذه الدول، وهذا ما ادانه جهاز الاستخبارات التونسي الذي كشف تورط دول خليجية في تجنيد وتمويل ارهابيين من تونس لضرب الساحل الافريقي المقصود منه الجزائر، في اشارة الى احدى دول الوساطة في سورية وليبيا، وبالحاصل فان زوبعة النطاح العربي ليست لها ما يبررها سوى خيانة مبجلة لبعض 'سادتنا' العرب، الذين لم يفهموا بعد بان السلطة تكليف وليست تشريفا! ومع ان فرضية التخلص من هيمنة اعدائنا ليست بعسيرة بمجرد ايقاف مرور انبوبي الغاز والبترول سينتهي الامر لصالحنا،على ان لا تكون هناك خيانة للولي على شعبه من اجل كرسي مشؤوم مسموم.