Pages

Pages

05‏/08‏/2014

تحريات صاحب واقعة «تعذيب الأيتام»: غير سوي نفسيا وحاصل على الإعدادية

تحريات صاحب واقعة «تعذيب الأيتام»: غير سوي نفسيا وحاصل على الإعدادية

لايك / اعجبني  لمشاهدة باقي الصور والفيديو  

   


 

كشفت مصادر مسؤولة بمديرية أمن الجيزة عن تفاصيل أقوال المتهم أسامة محمد عثمان، رئيس مجلس إدارة دار مكة المكرمة لرعاية الأيتام بالهرم، أمام اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، عقب إلقاء القبض عليه بمنطقة الهرم، لاتهامه فى وقائع تعذيب سبعة أطفال بدار الأيتام.
وقالت المصادر إن قراراً من النيابة العامة صدر بضبط وإحضار المتهم عقب تقديم بلاغات ضده مدعمة بمقاطع فيديو مسجلة، تشير إلى تورطه فى التعدى على أطفال أيتام داخل الدار، وأضافت إن مأمورية من مباحث المديرية تشكلت بإشراف اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء مجدى عبدالعال، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وداهمت شقة مستأجرة بمساكن القوات المسلحة بمنطقة الرماية بنهاية شارع الهرم، عقب ورود معلومات تشير إلى تواجد مشتبه به لتأجير شقة، يحمل نفس أوصاف المتهم، وألقت قوات الأمن القبض على المتهم.
وأشارت المصادر إلى أن طبيعة ارتداء المتهم للملابس والأحذية الرياضية، سهلت لأجهزة الأمن إلقاء القبض عليه، حيث تم ضبطه مرتديا «تى شيرت» رياضى وحذاء رياضى، بنفس مواصفات ملابسه التى ظهر بها فى الفيديو، وأقر بمحاولته الاختباء عقب إطلاعه على الصحف وقنوات التليفزيون، وعلمه باتهامه فى وقائع تعذيب للأطفال الأيتام.
وقالت المصادر إن المتهم أنكر أمام اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ارتكابه لوقائع تعذيب الأطفال، فى حين أنه أقر بالتعدى عليهم بالضرب بعد مواجهته بمقطع الفيديو المسجل، وبرر هذا الأمر بـ«تقويم سلوكهم وتربيتهم».
وأقر المتهم فى أقواله بقيامه بالتعدى بالضرب على ابنتيه ونجله وزوجته لتربيتهم وتقويم سلوكهم، واصفاً فعله بأنها طريقة أى «أب» فى تربية أولاده وتقويم سلوك زوجته.
وكشفت المصادر عـن أن خلافات زوجية بينه وبين زوجته إلهام عيد، كانت سبباً فى قيام الأخيرة بنشر فيديو التعذيب عبر موقع الـ«يوتيوب» لفضحه، بعد مرور أكثر من عام على تسجيل الفيديو، بحسب شهادة الزوجة فى محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الخلافات كانت بسبب اعتياد الزوجة تدخين الشيشة، والجلوس على المقاهى وكثرة الخروج من مسكن الزوجية، وأن الخلافات تكررت بينهما إلى أن قررت الزوجة تقديم بلاغات فى زوجها صاحب الدار اتهمته خلالها بسوء معاملة الأيتام، ثم تقديم بلاغ داخل قسم شرطة الطالبية ضد المتهم، مدعم بمقطع فيديو سجلته الزوجة.
وبدأ فنيون بوزارة الداخلية إجراءات تفريغ 7 كاميرات معلقة داخل دار الأيتام، محل وقائع التعذيب، وتفريغ كافة الصور والمشاهد المسجلة التى سجلتها الكاميرات خلال الفترة الأخيرة، لبيان تكرار حالات التعدى على الأطفال وطبيعتها، ومطابقتها مع المقطع المنتشر الذى أدان المتهم صاحب الدار.
ودلت تحريات المقدم أحمد الوليلى، رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، عن أن المتهم عمل لمدة تزيد على 15 عاماً مدرباً للياقة البدنية بإحدى الدول العربية، ثم عاد إلى البلاد لفتح الدار بعد أن اقترحت عليه زوجته إنشاءه كعمل خيرى.
وتبين من التحريات أن المتهم حاصل على الشهادة الإعدادية، وغير سوى نفسياً، ويتسم بـ«العصبية» والعنف مع جيرانه وأهله، وأنه متزوج من أخرى فى العشرين من عمرها، لكنه نفى ارتباطه بها. وأضافت التحريات أن المتهم اعتاد التعدى بالضرب على نجلتيه، إحداهما فى الثانوية العامة.
وقامت أجهزة الأمن فى الجيزة بـ«تشميع» دار الأيتام بشارع العريش، وأطلقت سراح مديرة الدار، وتدعى «منى»، بكفالة 5 آلاف جنيه، بعد احتجازها لساعات بتهمة الإهمال، وتبين من تحريات مباحث الجيزة عدم علم مديرة الدار بوقائع التعدى على الأطفال.
وكشفت أجهزة الأمن عن أن زوجة المتهم صورته بالهاتف المحمول دون علمه، حيث أقر بأنها غافلته وصورته أثناء ضربه للأطفال واحتفظت بالفيديو لاستخدامه ضده نتيجة الخلافات الزوجية، مشيرة إلى أن فريقاً من الطب الشرعى يجرى فحصاً شاملاً للأطفال داخل دارين للأيتام بالجيزة، تم تسكينهم فيهما، لبيان آثار التعذيب جسدياً ونفسياً.

لايك / اعجبني  لمشاهدة باقي الصور والفيديو