Pages

Pages

31‏/07‏/2014

قبائل سيناء تدق طبول الحرب بتشكيل كتائب مسلحة لتصفية الإرهابيين

قبائل سيناء تدق طبول الحرب بتشكيل كتائب مسلحة لتصفية الإرهابيين

"معارك دامية بين الجماعات التكفيرية وأبناء القبائل البدوية"..عنوان يُلخص إضطراب الأوضاع فى سيناء،التى أعلن كبار مشايخ قبائلها،إثر إجتماعٍ عاصف ، عُقد أمس الأول بمنزل أحد مشايخ قبيلة الرميلات بقرية الفيتات جنوب الشيخ زويد،عن تشكيل كتائب مسلحة من أبناء القبائل للثأر من الجماعات التكفيرية، دون النظر إلى القبائل التى تنتمى إليها بعض العناصر الإرهابية ،جاء ذلك عقب تكثيف الجماعات التكفيرية عمليات إستهداف مشايخ وعواقل القبائل ، بحجة مساندتهم للأجهزة الأمنية ضد الإرهاب ،الأمر الذى خلق حالة من الغليان التى سيطرت على القبائل وعواقلها وجعلتهم يدقون طبول الحرب ضد تلك الجماعات المتطرفة ،إثر إغتيال رمزين قبليين من وجهاء قبيلة الرميلات بمدينة رفح بشمال سيناء،فى العشر الأواخر من رمضان، الأول هو إشتيوى أبو مراحيل ،شقيق نائب سابق بالبرلمان وأحد القيادات فى المنطقة، بجانب حسان البعيرة ،أحد شيوخ قبيلة الرميلات الحكوميين ،و لم يمر سوى ثلاثة أيام فقط حتى قامت العناصر التكفيرية بإغتيال العميد محمد سلمى السواركة ،ابن قبيلة السواركة صباح الجمعة الماضى .
وفى أول أيام العيد خططت الجماعات الإرهابية لاستهداف عدد من مشايخ القبائل،وتمكنوا من إغتيال صالح عيد سليمان التيهى، أثناء تواجده بوسط العريش، ، بعد ساعات من مقتل 4 عناصر إرهابية وإصابة 6 آخرين تابعين لجماعة " أنصار بيت المقدس " برصاص أبناء قبيلة السواركه ،على خلفية محاولتهم إغتيال الشيخ عبد المجيد المنيعى ونجله علاء داخل منزله بقرية المهدية جنوب رفح.
وقالت مصادر أمنية وقبلية بشمال سيناء ،إن قبيلة السواركة بقرية المهدية برفح تمكنت فى أول أيام العيد،من التصدى لكمين أعدته مجموعة كبيرة من العناصر التكفيرية التابعين لجماعة " أنصار بيت المقدس " أمام منزل الشيخ عبد المجيد المنيعى ،أحد رموز وعواقل قبيلة السواركة برفح فى محاولة لإغتياله هو ونجله علاء ، الذى كان معه داخل المنزل .
وكشفت المصادر ،أن الشيخ عبد المجيد المنيعى ،رصد من أحد نوافذ منزله ،تحركات مريبة لعناصر إرهابية يستقلون سيارتين،إحداها ماركة " فيرنا " بيضاء اللون ،والثانية دفع رباعى ،وعلى الفور أرسل الشيخ نجله لتنبيه أبناء قبيلته من أحد النوافذ فى خلفية المنزل ،ثم قام الشيخ بفتح باب المنزل وتركه مفتوحاً كطعم للعناصر الإرهابية، والذين بلعوا الطعم وتركوا أماكنهم , واقتربوا رويداً من المنزل شاهرين أسلحتهم،فقام الشيخ عبد الجيد و نجله بمواجهتهم بوابل من الأعيرة النارية فيما وصل دعم من أبناء القبيلة و حاصر العناصر التكفيرية فحاولوا التراجع للخلف لاستطلاع الموقف، فكانت رصاصات أبناء القبيلة فى انتظارهم ،ودارت اشتباكات عنيفة لم تستمر سوى بضع دقائق ، سقط على إثرها 4 قتلى وأصيب 6 آخرين من العناصر التكفيرية،فيما لم يصاب أى أحد من أبناء قبيلة السواركة بأى مكروه .
وأضافت المصادر، أن الشيخ عبد المجيد وأبناء قبيلته تحفظوا على المصابين الستة والسيارتين ،حتى وصلت قوة من الجيش لمكان الواقعة لاستلامها ،وبتفتيش السيارتين عثر بداخل السيارة الفيرنا على شعارات وأعلام خاصة بجماعة " أنصار بيت المقدس " وعلى الفور نقلت القوات الجثامين الأربعة لمبرد مستشفى رفح المركزى ، ونقلت المصابين الستة لمستشفى العريش العسكرى،4 منهم حالتهم خطيرة للغاية ،تحت حراسة أمنية مشددة.
وأكدت المصادر , أن قبيلة السواركة ،عقدت اجتماعاً موسعاً عقب مقتل العميد محمد السلمى السواركة مدير قطاع قوات الأمن ، ابن القبيلة برفح على يد تكفيريين عصر الجمعة الماضى ،وقرروا عقب الاجتماع،اتخاذ الحذر الكامل لشيوخها وعواقلها من المساندين لأجهزة الدولة ضد الإرهاب ،وعلى الرغم من نجاة الشيخ المنيعى،من محاولة اغتياله ،إلا أن الجماعات التكفيرية تمكنت بعد ساعات من محاولة الإغتيال من إستهداف الشيخ صالح عيد سليمان التيهى 58 عاماً شيخ قبيلة التياها.
و أكدت المصادر أن 4 عناصر إرهابية يستقلون سيارة " فيرنا " رصدوا تحركات الشيخ صالح التيهى،أثناء ترجله بمنطقة عاطف السادات بوسط مدينة العريش ،وعلى الفور نزل المسلحون من سيارتهم ،وأطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية على الضحية مما أسفر عن مصرعه فى الحال برصاصتين فى الرأس ،و أشارت المصادر إلى أن العناصر التكفيرية ،أقدمت على تصفية الشيخ التيهى بسبب تأييده للأجهزة الأمنية فى حربها على الإرهاب وإعتقادهم أن القتيل كان يبلغ الأجهزة الأمنية عن أماكن تواجدهم .
وكشفت مصادر قبيلية بمدينة الشيخ زويد،أن عدد كبير من مشايخ وعواقل معظم القبائل البدوية بشمال سيناء عقدوا اجتماعاً آخر بدأ فى الساعة الثانية من صباح أمس الثلاثاء،داخل منزل أحد مشايخ قبيلة الرميلات بقرية الفيتات جنوب الشيخ زويد ،واستمر حتى الساعة السادسة صباحاً، وسيطر على الغضب الكامل على الحضور،الذين قرروا تشكيل كتائب مسلحة من أبناء القبائل، للثأر من العناصر التكفيرية ،وعدم السماح مرة أخرى لتلك الجماعات بإهدار دماء عواقل ووجهاء القبائل ، ممن يعلنون مساندتهم لأجهزة الدولة ،وتابعت المصادر،أن المجتمعين، طالبوا كل مشايخ قبيلة برصد أى تحركات للجماعات التكفيرية وإبلاغ كبار المشايخ والعواقل للتحرك السريع والثأر من تلك الجماعات الإرهابية.