يبلغ حجمه ضعف أكبر الديناصورات، وطوله يصل لملعب كرة قدم، أما وزنه فيقترب من 40 فيلا أى ما يصل لـ 180 طنا، نتحدث عن أكبر مخلوقات الأرض على الإطلاق، “الحوت الأزرق”.
العجيب فى تلك الكائنات الهائلة أنها لا تستطيع إلا أن تتغذى على أصغر كائنات المحيط حجما، يسمى “الكريليات” ولا يزيد طول الواحد منهما ما بين 1 إلى 2 سم، لكن إذا أكلت أى شىء أكبر من ذلك حتى لقمة صغيرة من الخبز، قد تختنق.
يختلف الحوت الأزرق فى طريقته للحصول على غذائه عن سائر المخلوقات، فهو لا يذهب للطعام بل الطعام هو الذى يجرى إليه أو بمعنى آخر “ينجرف” إليه، فعندما يجد الحوت طعامه يسرع إليه ثم يفتح فمه ويمدده بشكل كبير فيتسع لسرب كامل من الكريليات التى تنجرف نحو فمه بفعل قوة السحب الهائلة التى تولدت، وتجلب معها أيضا كميات هائلة من المياه التى سرعان ما يتخلص منها الحوت بإخراجها.
لكن لماذا تكون الحيتان الزرقاء بهذا الحجم؟
أولا: المياه تحمل كثيرا من أوزانهم على خلاف الأرض، كما أن غذائهم الذى يصل لـ 4 أطنان من الكريليات يوفر لهم الطاقة اللازمة للنمو أكثر، لكنهم لا يزيدون عن 33 مترا كحد أقصى، وهذا وفقا لما ذكرته صفحة “TedEd”على اليوتيوب.