أكد الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات للحد من انتشار مرض الملاريا والسيطرة عليه، مشيرا إلى قيامه بالاتصال والتنسيق مع مدير المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، لإمداد الوزارة بمجموعة من الكواشف السريعة التى تستطيع كشف هذا المرض بدقة فى وقت قصير وزيادة الرصيد الدوائى المستخدم فى علاج المرض.
وأوضح أنه تم على الفور عزل الحالات المصابة داخل غرف مخصصة للعزل الطبي بمستشفى حميات إدفو، وإعطائها الجرعات العلاجية اللازمة لهذا المرض، مما أدى إلى استجابة حالتين وخروجهما من المستشفى. ووضح الوزير أن هناك 11 فريقا للترصد تابعا لوزارة الصحة تم توجيهها مباشرة إلى القرى التي ظهر فيها الوباء، حيث تقوم بسحب عينات دم من الأهالي للتأكد من عدم انتشار ووصول العدوى لهم، مؤكدا أن وباء الملاريا أمر طارئ وليس مرضا مستوطنا، حيث أن أول حالتين تم اكتشافهما للإصابة بالمرض لمواطنين غير مصريين عبر الحدود.
وأشار الوزير، فى بيان له اليوم، إلى أن عدد الحالات المصابة بالمرض حتى الآن بلغ 13 حالة خرج منهم 2 بعد تلقيهما العلاج وتحسن حالتهما فيما يتبقى 11 حالة تتلقى العلاج حاليا بمستشفى حميات إدفو، لافتا إلى أنه كان قد تم الاشتباه فى حالة أخرى بالأمس وجاءت سلبية للإصابة بالمرض.
وعن تأخر إعلان منظمة الصحة العالمية أن مصر منطقة خالية من مرض «الملاريا»، عقب ظهور حالات جديدة من المرض، نفى الوزير ذلك قائلا: «إنها بؤر جارٍ السيطرة عليها».
وأرسلت الوزارة فريقا من الأطباء المراقبين الصحيين الخميس الماضى، لتقسيم قريتى العدوة والشيخ مصطفى لمربعات وفحص جميع الحالات المشتبهة، أيضا، تم تشكيل فريق للترصد الحشرى لجمع وتصنيف وفحص البعوض واليرقات، حيث يتم مكافحتهم عن طريق رش المجارى المائيه والمنازل بالمبيدات باقية الأثر.