Pages

Pages

07‏/04‏/2014

حملات تدعو لمقاطعة "حلاوة روح" ومنع السبكي من إنتاج الأفلام

حملات تدعو لمقاطعة "حلاوة روح" ومنع السبكي من إنتاج الأفلام



شن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" هجوما حاد على فيلم الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، بعدما تم طرح برومو فيلمها السينمائي "حلاوة روح" والأغنية التي تجمعها والفنان الشعبي حكيم، وهو الهجوم الذي ازدادت ضراوته بعدما فاجئ منتج العمل محمد السبكي الجميع بطرح الفيلم قبل الموعد المحدد بأسبوع، ووضع لافتة "للكبار فقط".
وقام عدد من نشطاء "الفيسبوك" بتدشين عدد من الصفحات التي تدعو لمقاطعة الفيلم ومنع عرضه، ومن بينها صفحة "كفاية إسفاف"، لمكافحة العري والإباحية، على حد تعبيرهم، وتجاوز عدد المشتركين فيها عشرة آلاف مشترك، وهي حملة تدعو إلى مقاطعة فيلم "حلاوة روح"، ولاقت الحملة إقبال واستحسان عدد كبير من الشباب الذي اتهم الفيلم وغيره من الأفلام التي تحتوي على مشاهد عري، بأنها المسئولة عن إفساد الذوق العام ونشر أعمال البلطجة والعنف في المجتمع، ورأى البعض أنها تسببت في الانحراف الأخلاقي للمجتمع وظهور جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب التي باتت منتشرة في الفترة الأخيرة حتى ضد الأطفال.
وتساءل أحد القائمين على الصفحة حول دور الرقابة التي وافقت على تصوير فيلم "حلاوة روح" ثم سمحت بطرحه في دور العرض السينمائية، وأضاف "أحنا جيل نفسه يشوف حاجه حلوة فى بلده مهما كانت! فى السينما فى التلفزيون فى الشارع فى السياسة حتي ولو صفحة على الفيس بوك"، وأكد أن الهدف من المقاطعة أن يثبتوا لصناع مثل هذه الأفلام قدرتهم على السيطرة على السينما في مصر، ورغبتهم في مشاهدة أفلام محترمة وهادفة، بعيدة عن العري والابتذال.
وشدد مسئول الصفحة على أن المشتركين في الصفحة ليس ضد حرية الفن أو حرية الإبداع، مستطردا "لكن هذا ليس بفن وليس بإبداع ولكن كل هذه مجرد سقطات لا تفيد الشباب ولكن تساعد على إفساد إخلاقهم لذا يجب أن نرفض هذا النوع المبتذل من الفن ونبحث عن الفن الهادف البعيد كل البعد عن العُري والإسفاف والإبتذال".
وكتب محمود حنفي على صفحته "السبكي دمر جيل كامل، قدوته بقى عبده موتة، وتفكيره أصبح في العري، تحت مسمى الحرية" مضيفا أن كل شخص لديه نخوة وذرة رجولة سيقاطع فيلم "حلاوة روح"؛ لتاجر اللحمة السبكي على حد وصفه، معتبرا أن كلمة "للكبار فقط" هي لافتة تستخف بعقول المصريين.
وأرجعت سهير نديم سبب وجود المتطرفين إلى مثل هذه الأفلام فكتبت معلقة على فيلم "حلاوة روح": " الله يخرب بيتهم ضيعوا البلد، وتسببوا في وجود المتطرفين"، وأضاف محمد سلطان " حسبي الله ونعم الوكيل، ده مخطط لتدمير الشباب وجعل همه الجنس والعري وبعد كده نطلب منه يدخل الجيش يشيل سلاح ويضرب نار إزاى والمشاهد دى تربي فيه حب الدنيا والجبن وكراهية الموت حتى إن كان فى سبيل الله".
بينما رأت ديدا عيسى أن المقاطعة ليست الحل الكافي فكتبت قائلة " بتقولو مقاطعة الأفلام المسفة، وأنا بقول محتاجين لشيء أكبر من المقاطعة محتاجين إجراء لمنع السبكي من إنتاج أى أفلام مرة تانية، كمان محتاجين إجراء للضغط على الرقابة لمنع عرض مثل هذه الأفلام القذرة، يا جماعة الموضوع كبير ده مستقبل أولادنا احنا حالنا بقى اكثر سفالة وقذارة من الأجانب وفى الاخر نعيب عليهم".
الواقع أكثر بشاعة
وحول حملات مقاطعة الفيلم وأهدافها أكد الناقد الفني محمود قاسم لمصراوي، أن الحملة محقة في هجومها على الفيلم والدعوة إلى مقاطعة العمل، ولكنه تساءل "إلى أي مدى ستكون هذه الحملة مؤثرة على الجمهور"، ولفت قاسم إلى أن السينما المصرية على مدار عصورها ظهرت فيها أفلام بها ابتذال وإسفاف.
واقترح قاسم أن يقوم النقاد بالتعبير عن غضبهم ورفضهم لهذه الأفلام بأن يتركوا عمودهم الصحفي، والمساحة المخصصة لهم في الصحف والمجلات، دون أن يكتبوا فيها كلمة واحدة وفقط يمضون اسماءهم في أخر العمود، قائلا "خسارة نكتب عن هذه الأفلام".
وحول اتهام الجمهور لهذه الأفلام بأنها السبب في إفساد الذوق العام، ونشر الانحلال الأخلاقي والبلطجة، قال قاسم "صناع هذه الأفلام لا يهمهم هذه الاتهامات، فهم لهم جمهور خاص يذهب إلى السينمات"، مضيفا أن السينما مرآة المجتمع وليس العكس، ومؤكدا أن الأفلام التي لحقت بفيلم "إبراهيم الأبيض" تصور واقع موجود بالفعل وبصورة مخففة فالواقع أكثر بشاعة.
واختتم حديثه بأن فكرة منع العرض اصبحت مستحيلة لكن المقاطعة من حق كل إنسان أن يرفض مشاهدة هذه الأفلام ويمتنع عن الذهاب إلى السينما.
حملات سخيفة
أما الناقد كمال رمزي فأكد أن فيلم "حلاوة روح" ليس به حلاوة ولا روح، لكنه وصف القائمين على حملات مقاطعة الفيلم أو منعه من العرض بأنهم ينغمصون سرا فيما يهاجمونه علنا، وفقا لقوله، ووصف هذه الحملات بالسخيفة، وأن القائمين عليها "خاليين شغل"، ويروجون للفيلم بهذه الحملات.
وأضاف رمزي أن الفيلم سيء وغير مهم، ولكنه لا يستحق كل هذا الهجوم، وأن لافتة "للكبار فقط" الهدف منها جذب أكبر عدد ممكن من الجمهور، لكن الفيلم يخلو من المشاهد التي قد يتخيل البعض وجودها، معتبرا أن من يهاجم الفيلم بسبب العري لم يشاهده.
ويرى رمزي أن من حق الجمهور أن يشاهد ما يحب، فهناك من يريد مشاهدة فيلم تافه بعيدا عن الأحداث السياسية وعن مهاترات الحوارات التليفزيونية، وهذا حقه، وليس من حق أي شخص آخر أن يمنعه من ذلك