تعرف على أصل كلمة "باشا" وسبب إلغائها
بعد ثورة 23 يوليو 1952 وبقرار من مجلس قيادة الثورة فى 2 أغسطس 1952، ألغيت الرتب والألقاب المدنية، وهى التى سبق أن تضمنها الأمر الملكى رقم 2 لسنة 1923.
والأوامر الملكية التالية والرتب التى شملها الإلغاء، هى: رتبة البكوية بدرجتيها الثانية والأولى، ورتبة الباشوية، ثم الألقاب المتصلة بها والألقاب المتصلة بوظائف الوزراء ورؤساء الوزراء وتشمل صاحب العزة، حضرة صاحب العزة، صاحب السعادة، صاحب المعالى، حضرة صاحب المقام الرفيع.
ثم صدر قرار مجلس قيادة الثورة فى أغسطس 1952 جاء فيه، نظرا لما تطوى عليه كلمة حضرة من العلو والتفخيم ورغبة من التجانس مع الأمم العربية، تقرر الاستغناء عن هذه الكلمات فى جميع المكاتبات.
وهناك من يقول أن كلمة باشا مترجمة من الفارسية، وهى لقب فخر فى الدولة العثمانية يمنحه السلطان العثمانى إلى السياسيين البارزين، والجنرالات والشخصيات المهمة والحكام، ويعادل هذا اللقب فى اللغة الإنجليزية لقب لورد.
وهناك ما يقال حول أن الأيوبيين هم أول من استخدم هذا اللفظ كمرتبة شرفية لمماليكهم وكانت اللفظة تعنى "حامل حذاء السلطان"، وهو ما يعنى ملازمته للسلطان وكثرة استعانة السلطان به، وهى ما كانت تعتبر مهمة مشرفة لمماليك هم فى الأصل عبيد أرقاء، وكانت اللفظة فارسية كسائر الرتب والوظائف التى استخدمها المماليك، وتطور استخدام اللفظة حتى اختفى أصلها الفارسى وبقى شبهها باللفظة التركية التى تعنى كبير وهى "باش".
اعتبر هذا اللقب الأعلى فى فترة ما بعد الحكم العثمانى لمصر فى 1517، حيث كان لقب سلطان مصر هو المستخدم حتى هذا التاريخ وصولا إلى العام 1914، حين استخدم لقب سلطان مصر مجددا من قبل حسين كامل، ليمنح لقب "الباشا" بعد ذلك من قبل الملك إلى شخصيات رفيعة فى المجتمع، حيث ألغى فى فترة مصر الجمهورية.
وأطلق اللقب على علية القوم وأعاظمهم وولاتهم، أما فى أواخر القرن الماضى أصبح يطلق على ضباط الشرطة ووكلاء النيابة وكبار موظفى أجهزة الدولة.