.jpg)
بعد الفضيحة باسم يوسف يعترف: فقدت ثقة الكثيرين بلا رجعه
بعد فضيحة سرقة مقال من كاتب يهودي بريطاني ونسبه لنفسه، إعتذر الإعلامي الساخر باسم يوسف عن الكتابة الصحفية أسبوعياً مؤقتاً، في مقال استثنائي نشرته جريدة "الشروق" المصرية، فيما إعترف بخسارته ثقة فئة من الجمهور لن تعود مجدداً ومعترفاً بخطئه.
القاهرة: في واحدة من اطول مقالاته الصحفية منذ أن قرر الكتابة في جريدة الشروق العام الماضي، إعتذر الإعلامي الساخر باسم يوسف عن الكتابة الصحفية لفترة من الوقت على خلفية المقال الذي اتهم بسرقته ونشره يوم الثلاثاء الماضي نقلاً عن كاتب يهودي قام بمهاجمته عبر "تويتر".
بدأ باسم مقاله الإستثنائي قائلاً "ما حدث خطأ ولا تبرير لذلك، طريقة الإعتذار خطأ ولا تبرير لذلك، جوهر الإعتذار خطأ ولا تبرير لذلك، طريقة التعامل مع الخطأ كانت كارثية ولا تبرير لذلك"، وكتب في فقرة أخرى قائلا "ابدأ بطريقة الاعتذار التي كانت غير كافية كما لم تكن على قدر الإحترام الكافي للقراء ولأي شخص اخر تابع الازمة سواء قرأ المقال أم لم يقرؤه.
واعترف باسم بخسارته لفئة من جمهوره قائلا "اعلم ان الكثيرين لن يتقبلوا هذا الاعتذار واعلم انني قد فقدت ثقة الكثيرين بلا رجعه واعلم ان هذا الاتهام سيستمر سيفاً معلقاً على رقبتي، واعلم انه سيتم استرجاع هذا الخطأ في كل مرة اطلق تصريحا او ادلي برأي".
ولكن يبدو أن باسم أراد أن يكحلها فأعماها فهو يختم مقاله بالرد على الهجوم الذي طاله بسبب تبنيه أفكار كاتب يهودي لا يجد غضاضة في أن يوصف بأنه إسرائيلي بالقول: واستطرد قائلا: "من أخطائي الأخرى أننى لم أقم بالبحث الكافي عن الكاتب أو توجهاته السياسية، التي ربما تكون منحازة لفكر ما. مما أثار ــ طبعا ــ المزيد من الجدل والهجوم.. فكل ما رأيته في المقال هو توضيح لضعف الاتحاد الأوروبى وأمريكا وانشغالهم بغسيل أموال الروس بدلا من الدفاع عن حقوق الإنسان.. وجاء اعتذاري للكاتب لارتكاب خط مهني ولا علاقة لذلك بأى اتجاهات سياسية"، مؤكدًا أنه ذكر كل ما سبق ليس للتبرير ولكن لتوضيح حسن النية.
ولكن كلام باسم عده البعض إصرار منه على إستغباء القاريء فالكاتب إسمه "بن جودا أو بالعربي بن يهوذا" وإسمه وحده قد يثير الف علامة إستفهام حول فكره وتوجهاته، ويبدو أن باسم مطالب بتوضيح أكبر حول سبب إختياره هذا الكاتب تحديداً لتبني أفكاره ونقلها لقرائه، وعدم بحثه وراءه رغم مدلولات إسمه.
